تشهد مناطق شرق سوريا التي تحت نفوذ إيران حالة من التوتر والنزوح بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران وميليشياتهم في المنطقة. يتم تبادل الهجمات بين الميليشيات التابعة لإيران وقوات التحالف، مما يثير القلق بين السكان المدنيين ويجبرهم على مغادرة منازلهم والبحث عن مأوى آمن.
تقارير تشير إلى نزوح عشرات العائلات من البوكمال الحدودية في شرق سوريا بسبب الاشتباكات وتوتر الأوضاع الأمنية. وفي تطور مثير للقلق، تم منع بعض العائلات من مغادرة منازلها بالقرب من مقرات الميليشيات الإيرانية، مما يزيد من حالة الذعر التي يعيشها السكان.
وفي سياق متصل، تشهد مدينة دير الزور حركة نزوح “صامتة” للمدنيين خوفًا من الاستهداف، حيث يبيت السكان في مناطق آمنة قبل العودة إلى منازلهم صباحًا. النزوح يتركز في مناطق محددة مثل بورسعيد الفيلات ومناطق أخرى قرب مقار الميليشيات الإيرانية.
بجانب ذلك، وصل عدد من العائلات اللبنانية النازحة من لبنان إلى البوكمال وبعضها انتقل إلى العراق عبرها. هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد التوتر بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف، مما يجعل الناس يبحثون عن أماكن آمنة للعيش.
يشهد الشرق السوري تصاعدًا في الصراعات بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف، مع تنفيذ غارات جوية وهجمات بين الطرفين. يتم تعزيز القوات الحكومية في شرق حمص لملاحقة خلايا تنظيم داعش، وتشهد المناطق الشرقية هجمات وعمليات إرهابية تستهدف القوات الكردية والقوات العراقية.
في الوقت نفسه، تستمر عمليات النزوح من لبنان إلى سوريا والعكس، مما يزيد من الضغط على السكان ويجعلهم يواجهون صعوبات في الوصول إلى مناطقهم المأهولة بالسكان. الارتفاع في تكاليف النقل يجعل الوضع أكثر صعوبة على النازحين ويجبرهم على البحث عن بدائل.
تتواصل الصراعات في المنطقة وتتزايد التوترات بين الأطراف المتصارعة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع. الحاجة ماسة للتدخل الدولي لوقف هذا الدمار وحماية حياة الأبرياء الذين يعانون من آثار الصراعات الدائرة في المنطقة.