
إبادة جماعية للإناث في غزة: تقرير أممي يدين انتهاكات إسرائيلية
النساء والأطفال في غزة يواجهون مصيرًا مروعًا تحت وطأة الحرب الإسرائيلية، حيث تشكلون نسبة مرعبة من ضحايا الإبادة الجماعية الممارسة في المنطقة. خبراء أمميون وحقوقيون يدعون لاستخدام مصطلح “الإبادة الجماعية للإناث” لوصف الفظائع التي ترتكب بحق النساء الفلسطينيات.
تأثير الهجمات الإسرائيلية
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، تم استشهاد 17 ألفًا و841 طفلا و12 ألفًا و298 سيدة جراء الهجمات الإسرائيلية. هذه الأرقام تكشف عن الثمن الباهظ الذي دفعه النساء والأطفال جراء التدمير الإسرائيلي المنظم. ولذلك، يطالب حقوقيون وناشطون بضرورة استخدام تعريفات أكثر دقة لوصف هذه الجرائم البشعة.
في مقابلة مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة لقضايا العنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، أكدت أن وضع غزة يمثل تحديًا غير مسبوق وأن الهجمات الإسرائيلية على النساء الفلسطينيات هي جزء من إستراتيجية إبادة جماعية مدبرة. تقول السالم إن قتل النساء والاستهداف المباشر للصحة الإنجابية يعدان أدوات لتحقيق هذه الإبادة.
أبعاد التدمير الممنهج
تحدث السالم عن تأثير الهجمات على النساء والأطفال في غزة، مستندة إلى بيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان. تقول إن 800 ألف امرأة تم تهجيرهن قسرًا من منازلهن، وحوالي مليون امرأة وفتاة يعانين من نقص حاد في الأمان الغذائي. كما تشير إلى أن النساء اللواتي في سن الإنجاب يعانين من سوء التغذية وعدم توفر منتجات النظافة، في حين ارتفعت معدلات الإجهاض بشكل كبير.
المصطلحات غير كافية
السالم تشدد على أن الأكاديميين يتفقون على أن المصطلحات القانونية الحالية ليست كافية لوصف هذه المأساة، مؤكدة أن أستاذ القانون الدولي في جامعة نيويورك، روب هاوس، يشاركها الرأي. تقول إن القتل العمد والتدمير الشامل للحدود القانونية في الحرب يمثلان تحديًا أكبر، وأن إسرائيل بإجراءاتها ألغت مفهوم حماية المدنيين.
العنف الإنجابي الإبادي
وفي ختام حديثها، تقترح السالم استخدام مصطلح “العنف الإنجابي الإبادي” لوصف الأحداث المروعة في غزة. تقول إنه من الضروري التعبير بدقة عن الجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال في المنطقة، وأن الوضع يتطلب تحديد مصطلحات جديدة تلخص الإبادة الجماعية المستمرة.