
تجتمع فرنسا والجزائر في إليزيه
تم عقد اجتماع خاص لمناقشة الأزمة بين فرنسا والجزائر ليلة الأربعاء في قصر الإليزيه في باريس، وهو الاجتماع الذي يأتي في ظل توقف كل أشكال التعاون بين البلدين، وفق ما أكدته مصادر حكومية الخميس.
ما دار في الاجتماع؟
أفادت المصادر المطلعة أن الاجتماع تم خصيصا لمناقشة الوضع الحالي مع الجزائر، وشهد حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب رئيس الوزراء فرانسوا بايرو ووزير الخارجية جان-نويل بارو ووزير الداخلية برونو ريتايو ووزير العدل جيرالد دارمانان.
الخلافات بين البلدين
تشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر منذ نحو عشرة أشهر أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، حيث تم طرد موظفين من كلا البلدين واستدعاء السفراء، إلى جانب فرض قيود على تأشيرات الدبلوماسيين. واستمرت الأزمة بعد تأييد ماكرون لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء.
المصير المجهول
الروائي الجزائري بوعلام صنصال يشكل مصدر توتر إضافي، حيث تم اعتقاله في مطار الجزائر وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات بسبب تصريحاته التي اعتبرها القضاء الجزائري مساسا بوحدة الوطن. وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لإطلاق سراحه، فإن الجهات الفرنسية لم تتجاوب بعد.
لا يزال الوضع متوترًا بين البلدين، مما يثير الشكوك حول مستقبل التعاون الدبلوماسي بينهما. لم تتوقف محاولات إعادة العلاقات إلى طبيعتها، لكن الطريق ما زال طويلا ومليئا بالعقبات.