لبنان الجنوبي – مرأة قوية تحقق التغيير

في جنوب لبنان، تعيش النساء تجربة فريدة من نوعها، حيث تتحدى التقاليد القديمة وتدخل ميادين العمل البلدي والشأن العام. تعتبر الحرب نقطة تحول في حياة النساء الجنوبيات، حيث تجاوزن القيود والقوالب النمطية التي كانت تحدهن لسنوات طويلة.

ترشيح النساء في الانتخابات المحلية يبرز بشكل واضح في البلدات التي تأثرت مباشرة بالحروب وتبعاتها. يظهر تحول نوعي في مشاركة النساء، حيث يزداد عدد المرشحات وجرأتهن في طرح الرؤى والمشاريع البلدية.

تجربة لينا صياح في مدينة النبطية تعكس إيمانها بأهمية تجاوز النهج التقليدي في الإدارة البلدية. تشير صياح إلى التحديات التي تواجهها كمرأة مرشحة، ولكنها تؤكد على أهمية دور المرأة في تحسين الخدمات والمشاركة الفعّالة في اتخاذ القرارات.

زينب علي صالح في بلدة راميا تبرز كمرشحة لعضوية المجلس البلدي، مستندة إلى تاريخها كناشطة اجتماعية. ترشحت زينب لخدمة الناس وتقديم الدعم الذي تحتاجه البلدة بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.

هبة طلال بيطار، المرشحة المستقلة في بلدة “النبطية التحتا”، تسعى لتحقيق التغيير وخدمة المجتمع. برؤيتها الواضحة، تؤمن هبة بأهمية دور المرأة في بناء المجتمع وتحقيق العدالة.

رماح أحمد قبيسي، المرشحة لمنصب “المختار” في بلدة الدوير، تعتبر ترشيحها خطوة جريئة في مجتمع يهيمن عليه الذكور. تسعى رماح لتحقيق التغيير والإصلاح في بلدتها، وتشجع المرأة على المشاركة الفعّالة في صناعة القرارات وتحقيق الإنجازات.

في نهاية المطاف، يتبين أن تحديات النساء في العمل البلدي تظل كبيرة، ولكن إرادتهن وتصميمهن يجعلهن يتجاوزن الصعاب ويسعين نحو تحقيق التغيير وبناء مجتمعات أفضل. يجب أن ندعم ونشجع هذه النساء القويات في رحلتهن نحو تحقيق أحلامهن وتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعاتهن.