
ارتفعت الأسهم العالمية يوم الخميس، في مسيرة صعود متواضعة، مع تهدئة المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين. هذا الارتفاع جاء بعد ارتفاع أسهم قطاع الرعاية الصحية، مع تضاعف مبيعات عقار “ويغوفي” من شركة “نوفو نورديسك” بأكثر من الضعف في الربع الرابع، وفقًا لوكالة “رويترز”.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر “يوروستوكس 50” بنسبة 0.5 في المائة، وصعدت العقود الآجلة لمؤشر “فوتسي” بنسبة 0.66 في المائة، كما سجلت العقود الآجلة لمؤشر “داكس” زيادة بنسبة 0.57 في المائة. وعلى جانب آخر، كانت “وول ستريت” في طريقها لافتتاح إيجابي، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري “ستاندرد آند بورز 500” و “ناسداك” بنسبة تزيد على 0.2 في المائة لكل منهما.
فيما يتعلق بأرباح الشركات، من المتوقع أن تعلن “أمازون” عن نتائجها في وقت لاحق من اليوم، وتواجه ضغوطًا كبيرة لتلبية التوقعات المرتفعة فيما يتعلق بالحوسبة السحابية، خاصة بعد التقارير المخيبة للآمال من “مايكروسوفت” و “ألفابت”، التي أثارت قلقًا بين المستثمرين حول استثمارات شركات التكنولوجيا الكبرى في الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من وجود العديد من عوامل عدم اليقين، خاصة في ظل الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلا أن الأسواق أظهرت ارتياحًا نسبيًا في الوقت الحالي، حيث لم تزد الأمور سوءًا، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
في الصين، ارتفع مؤشر “سي إس آي 300” للأسهم القيادية بأكثر من 1 في المائة، مع استمرار المستثمرين في الرهان على شركات الذكاء الاصطناعي المحلية، خاصة بعد اختراق شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة. كما ارتفع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 1.16 في المائة، وارتفع مؤشر “إم إس سي آي” لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.44 في المائة، في حين أضاف مؤشر “نيكي” الياباني 0.6 في المائة.
أما بالنسبة لعائدات سندات الخزانة الأميركية، فقد استقرت بالقرب من أدنى مستوياتها في أكثر من شهر، حيث ظل المستثمرون غير متأكدين بشأن آفاق أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد عالمي. وفي تصريحات أدلى بها وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، أشار إلى أن ترمب يفضل خفض أسعار الفائدة، لكنه لا يعتزم مطالبة بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفضها، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإدارة تركز على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات.