لقاء وفد حماس بوزير خارجية إيران وقائد الحرس الثوري

في زيارة غير معلنة ومثيرة للجدل، اجتمع وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي. ترأس الوفد رئيس المجلس القيادي لحماس محمد درويش، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا الحساسة.

اللقاءات الرسمية في طهران

تأتي هذه الزيارة بعد لقاء الوفد بكبار المسؤولين في إيران، بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف. وفقًا لبيان صادر عن حماس، فإن الوفد استمر في لقاءاته الرسمية في طهران، حيث التقى اليوم وزير الخارجية عباس عراقجي وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.

وخلال هذه اللقاءات، تم بحث تداعيات معركة طوفان الأقصى وسبل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته. كما تم استعراض التطورات الميدانية في قطاع غزة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير الماضي.

دعم وتصدي للتهجير

أكد محمد درويش، رئيس المجلس القيادي لحماس، أن معركة طوفان الأقصى قد شكلت انهيارًا للمنظومة التي حاول الاحتلال الإسرائيلي بناءها. وأضاف أنه تم ضرب المناعة الاستراتيجية للعدو، مما جعله في حالة هشاشة استراتيجية.

من جانبه، أكد عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني دعم بلاده الكامل للشعب الفلسطيني في جميع المجالات. وأشار إلى ضرورة محاكمة مجرمي حرب الإبادة وملاحقتهم في جميع المحافل. كما أجرى اتصالات مع وزراء خارجية عدد من الدول لبحث سبل التصدي لمخطط ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني.

وفي تصريحاته الأخيرة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خططه لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، الأمر الذي أثار غضبًا دوليًا وانتقادات واسعة من الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.

وبدعم أميركي مطلق، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة خلال الفترة من أكتوبر 2023 حتى يناير 2025، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تصاعد العنف والتوتر في المنطقة، مما يجعل الحاجة إلى حلول دبلوماسية تصاعدية أكثر أهمية من أي وقت مضى.