تحقيق التقدم في ليبيا: جهود مبتكرة للتغلب على التحديات

تمر الأوضاع في ليبيا بمرحلة حرجة تتطلب جهودًا مبتكرة ومنهجية للتقدم نحو الاستقرار والتغلب على التحديات السياسية الراهنة. بدأت هذه الجهود بعد انعقاد اللجنة الاستشارية، التي تشكلت ضمن مبادرة أطلقتها ستيفاني خوري، القائمة بأعمال المبعوث الأممي، في منتصف ديسمبر 2024. انتهى الاجتماع الافتتاحي للجنة في طرابلس، حيث وصفت البعثة الأممية أعمالها بأنها “مُثمرة” وتطرقت إلى القضايا الخلافية الرئيسة المتصلة بالإطار الانتخابي.

تفاءل حذراً وتحفظات محلية
وفقًا لمعلومات “الشرق الأوسط”، فإن حصيلة اجتماعين لأعضاء اللجنة أظهرت “تفاؤلاً حذراً بإمكانية توصلها إلى حلحلة للأزمة”، مع حصولها على ضمانات من البعثة لعدم التدخل في أعمالها. ورغم هذا التفاءل، فإن هناك اختلافًا حول جدوى تشكيل اللجنة وإمكانية تحقيق حل للأزمة، حيث يرون بعض الساسة والبرلمانيون أن هذا الاجتماع قد يكون مجرد “سيناريو” مكرر شهدته ليبيا من قبل.

التباين الليبي والتحديات المستقبلية
تتوازى التباينات في ليبيا مع خلاف معقد بين الحكومتين المتنافستين، الأولى برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية برئاسة أسامة حماد في المنطقة الشرقية. في هذا السياق، يتبنى البعض رؤية تفضل الحلول الدولية، مؤكدين أن الهدف النهائي من اللجنة الاستشارية هو التوصل لمقترحات بحلول للقضايا الخلافية في الأزمة السياسية.

شكوك وتحديات مستقبلية
تثير شكوك المجتمع الدولي حيال تأخر الحل الدستوري في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بالاستفتاء على مواد مشروع الدستور الذي جرى إقراره قبل 7 سنوات. ورغم التوترات والتحديات، لا يزال هناك إمكانية لتحقيق تقدم والوصول إلى حلول شاملة تسهم في استقرار البلاد.

معاناة الشعب الليبي
في النهاية، يبقى تحقيق التقدم في ليبيا تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية والتوصل إلى توافقات جادة تعيد بناء الثقة والاستقرار إلى هذا البلد العريق.