
العدوان الإسرائيلي يؤدي إلى استشهاد 4 شهداء في الضفة الغربية
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت متأخر من مساء الجمعة عن استشهاد 4 شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدن نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية.
تفاصيل الحادث تشير إلى أن هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، التي تتولى الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، أبلغت الوزارة بوفاة 3 شبان جراء إطلاق نيران الاحتلال في مخيم نور شمس.
الشهداء الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث هم جهاد محمود حسن مشارقة، خالد مصطفى شريف عامر، ومحمد غسان أبو عابد، فيما لا زالت جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامينهم.
ارتفع بذلك عدد الشهداء في طولكرم خلال الأيام الأخيرة إلى 11 شهيدا، من بينهم سيدتان إحداهما كانت حامل في الشهر الثامن وطفل يبلغ من العمر 7 أعوام من بلدة كفر اللبد.
في نابلس، استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك وفقًا لتقارير وزارة الصحة التي أكدت استشهاد الشاب عادل بشكار (19 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم عسكر للاجئين شرق نابلس.
أفادت مصادر طبية بأن “بشكار” تعرض لإصابة خطيرة برصاص الاحتلال في الصدر قرب مخيم عسكر وتم نقله إلى المستشفى، إلا أن إصابته كانت بالغة الخطورة لدرجة أدت إلى وفاته متأثرًا بجروحه.
عدوان مستمر
في سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بتعزيز تواجدها في مدينة طولكرم ومخيميها شمال الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة، في خطوة تعكس استمرار العدوان الإسرائيلي هناك منذ 27 يناير الماضي.
ووفقًا لشهود عيان، تم رصد عدة جرافات عسكرية إسرائيلية وهي تقتحم المدينة من جهة حاجز “تسنعوز” العسكري على مدخلها الغربي، وتوجهت نحو مخيمي طولكرم ونور شمس.
يواصل الاحتلال عملياته العدائية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وسط استمرار تبادل إطلاق النار والتفجيرات بين الأحيان.
تسبب العدوان الإسرائيلي في دمار واسع النطاق في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والمنازل، كما قام الجيش باحتلال العديد من المباني بعد طرد سكانها.
ونتيجة للأحداث العنيفة، شُرد آلاف الفلسطينيين من منازلهم في مخيمات جنين وطولكرم وطوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
بدأت الإبادة في الضفة
في 21 يناير الماضي، اندلعت مواجهات عنيفة في شمال الضفة الغربية، تشمل مدن ومخيمات جنين وطوباس وطولكرم، مما أسفر عن استشهاد 55 فلسطينيًا حتى ذلك الحين.
منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، توسع الاحتلال والمستوطنون نطاق عملياتهم العدائية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 916 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين واعتقال 14 ألفًا و500 آخرين.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن مقتل نحو 160 ألف فلسطيني وإصابة مئات آخرين، بينهم الأطفال والنساء، ومفقودين بلغ عددهم أكثر من 14 ألف شخص.