مفاوضات المرحلة الثانية بين إسرائيل وحماس: تفاصيل وتحليل الشروط

مع انطلاق المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، يعم الجدل حول شروط الاتفاق والتحديات التي تنتظر كلا الطرفين. وفي مسعى لحل الخلافات والتوصل إلى اتفاق مقبول للجانبين، انطلقت المفاوضات بين إسرائيل وحماس.

البداية الرسمية للمرحلة الثانية
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل. تم تحديد الشرط الرئيسي لهذه المفاوضات هو نزع سلاح حركة حماس في غزة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن نتنياهو قد اتخذ هذا القرار بناء على هذا الشرط.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل. وفي هذا السياق، قد أكدت قناة 12 الإسرائيلية تزام نتنياهو بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، وهو النزع الكامل للسلاح في غزة، مع رفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

تحديات المفاوضات
مع تحذيرات من استعدادات لاستئناف القتال، يبدو أن تقييم نجاح المرحلة الثانية يعتبر تحديًا كبيرًا. وقد طلب نتنياهو من وزراء حكومته عدم تسريب أي معلومات حول المفاوضات، حفاظًا على الهدف الأسمى وهو استعادة الأسرى المحتجزين.

وفي تطور مهم، سيتولى وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بدلاً من رئيس الموساد ديفيد برنيع. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أن إسرائيل تصر على نزع السلاح الكامل من غزة، مشددًا على عدم قبول أي تواجد مسلح في القطاع.

ردود فعل حماس
على الجانب الآخر، ردَّت حماس على هذه الشروط برفض قاطع. وفي بيان للمتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، وصف اشتراط الاحتلال بإبعاد حماس عن غزة بأنه “حرب نفسية سخيفة”. وأكد أن خروج المقاومة أو نزع سلاحها هو أمر مرفوض، مشددًا على ضرورة التوافق الوطني في أي ترتيبات مستقبلية للقطاع.

وأعلن رئيس حماس في غزة، خليل الحية، جاهزية الحركة للالتزام بتنفيذ بنود المرحلة الثانية، بما في ذلك الوقف الكامل لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال. ومن جهة أخرى، أكدت قطر دعمها لجهود بدء المفاوضات، معربة عن أملها في تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مخاوف من تعثر المفاوضات
وفي سياق متصل، طالبت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بتوضيح عاجل حول تقدم المفاوضات، حيث حذرت من خطر مباشر على حياة العشرات من الأسرى في حال عدم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. وفي ما يتعلق بالمرحلة الأولى من الصفقة، سيتم تسليم جثث 4 محتجزين غدًا الخميس، بالإضافة إلى تسليم 4 جثث أخرى الأسبوع المقبل.

وختم الحية بتأكيده على استعداد المقاومة لتسليم جثامين المحتجزين وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وهكذا، تبقى المفاوضات بين إسرائيل وحماس على مشارف تحديات جسيمة، ويترقب العالم العربي والدولي نتائج هذه المفاوضات المصيرية.