
نتنياهو يتهم حماس بتعطيل المرحلة الثانية: إعلام إسرائيلي
في واحدة من أكثر المشاهد السياسية توترًا وإثارة في إسرائيل، تصاعدت الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، حيث تركزت التحليلات الإعلامية على الأزمة المتصاعدة بينهم. وفي ظل الجدل المستمر حول تعيين نتنياهو للوزير المقرب منه رون ديرمر مسؤولاً عن المفاوضات بدلاً من رئيس جهاز المخابرات ديفيد برنيع، زادت حدة التوتر بينهم، لتصل إلى مستويات قياسية جديدة، وفقا لقناة 13.
تعثر المفاوضات وتبادل الأسرى
فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، صرح محلل الشؤون السياسية في قناة 14 يعقوب باردوغو بأن تعيين ديرمر مسؤولًا عن المفاوضات كان له تأثير كبير على سير الأمور. وأشار إلى أن إسرائيل ستحصل على 6 أسرى أحياء قبل بدء المفاوضات على المرحلة الثانية. وعلى الرغم من ذلك، أكد مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 يارون أبرهام أن حركة حماس كانت المبادرة لإطلاق سراح المخطوفين الأحياء بهدف ضمان الحصول على مقابل لهم.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق أيالون أن نتنياهو يستعد لانهيار المفاوضات ويسعى لتوجيه اللوم نحو حماس للحصول على الدعم الأمريكي. كما أشار إلى أن رئيس الشاباك رونين بار كان يشكل عقبة أمام نتنياهو وتم عزله. ومن جانبه، وصف وزير المالية والقضاء الإسرائيلي السابق مائير شطريت محاولات نتنياهو إفشال الصفقة بالفضيحة، مشيرا إلى أنه “أفشل هذه الصفقة مرتين على الأقل”.
ردود الفعل والتحليلات
وفي سياق متصل، نقلت القنوات الإسرائيلية تصريحات زعيم المعارضة يائير لبيد التي أعرب فيها عن قلقه من عرقلة المرحلة الثانية من الاتفاق لأسباب حزبية. وفي جلسة نقاش على قناة 13، أكد لبيد على أهمية المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من الاتفاق ودعمها.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تعكس الوضع السياسي المتشنج في إسرائيل، وتكشف عن توترات كبيرة بين قادة الحكومة والأجهزة الأمنية. ورغم محاولات الجميع الحفاظ على الاستقرار والتوصل إلى حلول، يبقى التحدي الرئيسي هو تجاوز الخلافات الحالية والتوصل إلى اتفاق يلبي مصالح الجميع.
وبهذه الأحداث المثيرة، يظل على المشهد السياسي الإسرائيلي تحديات كبيرة تتطلب حكمة وتفهم عميق للواقع، ورغبة في التوصل إلى حلول شاملة ومستدامة لمستقبل أفضل للبلاد وشعبها.