
متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي: افتتاح بواسطة نائب أمير مكة المكرمة
مكة المكرمة – الخميس 06 مارس 2025: في خطوة تاريخية تعزز التجربة الدينية والثقافية لزوار مكة المكرمة، دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي.
تحت إشراف ودعم الهيئة الملكية، يوفر هذا المتحف تجربة تفاعلية متكاملة، يضم مجموعة من المخطوطات النادرة والمصاحف التاريخية. بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والفضيلة والمعالي، يهدف المتحف إلى إبراز قيمة القرآن الكريم بوصفه مصدر الهداية الأول للمسلمين.
### تأسيس المتحف وأهدافه
المتحف الذي صُمم ونُفذ بتقنيات حديثة يسعى إلى إثراء تجربة الزائرين بأساليب عرض حديثة تعكس عمق العناية بكتاب الله وتاريخه. يضم المتحف العروض البصرية التفاعلية التي تسلط الضوء على مسيرة تدوين المصحف الشريف ومظاهر العناية به عبر العصور.
يأتي تدشين المتحف في إطار جهود الهيئة الملكية لتهيئة وتفعيل المواقع التاريخية والإثرائية، وتطوير المشروعات الثقافية التي تسهم في إثراء تجربة سكان مكة وزوارها.
### تجربة الزوار والمزيد
يوفر حي حراء الثقافي، المكان الذي يحيط به جبل حراء الذي شهد نزول الوحي لأول مرة، تجربة دينية ومعرفية فريدة للزوار. يضم المشروع مجموعة من المرافق التي تعزز التجربة الدينية والمعرفية، مثل معرض الوحي الذي يقدم تصورًا تفاعليًا لقصة نزول الوحي على الأنبياء.
وفي إطار الاحتفال بالافتتاح، قلده سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة عددًا من القيادات الأمنية رتبهم الجديدة. وتمنى سموه للضباط المُترقين التوفيق في مهام عملهم، وأن يكونوا عونًا لهم لما فيه خدمة الدين ثم المليك والوطن.
من جهتهم، عبّر الضباط المترقون عن شكرهم وتقديرهم لسمو نائب أمير المنطقة. يستقبل متحف القرآن الكريم الزوار طوال شهر رمضان، ليكون نافذة معرفية وروحانية تعكس العناية بكتاب الله وتتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف تاريخه ومخطوطاته.
بهذا، يعكس متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي التزام الهيئة الملكية بتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وتوجيه جهودها نحو تطوير مشاريع نوعية ترتقي بجودة الخدمات المقدمة. يفتح المتحف آفاقًا جديدة أمام الابتكار في تقديم المحتوى الديني والتاريخي، ويسهم في استدامة المبادرات الثقافية والمعرفية.