بداية العنوان: تحديثات مأساوية من قطاع غزة

بلغ عدد الشهداء الذين فقدوا حياتهم نتيجة التجويع الصهيوني الممنهج في قطاع غزة 159، بينهم 90 طفلا، اللي بتهدد المجاعة أكتر من مليوني إنسان، بينهم 40 ألف رضيع مهددون بالموت الفوري، و60 ألف سيدة حامل، وهؤلاء يُسائلون الإنسانية جمعاء. العرب والمسلمين على وجه الخصوص: أين هم من هذه الجريمة التي تجاوزت كل حد؟ ولم تعد الكلمات قادرة على وصف بشاعتها؟

الولايات المتحدة الأميركية، هي شريان الحياة الوحيد لدولة الاحتلال، وهي الغطاء السياسي والمالي والعسكري لجيشه الوحشي في كل ممارساته، بما في ذلك التجويع. خلال الحرب الأهلية الأميركية، أقر الرئيس أبراهام لينكولن مبدأ “ليبر” (Lieber Code) اللي بيخلي الجيش الأميركي يتجوع العدو، سواء كان مسلحا أو غير مسلح. ولم تتراجع أميركا عن هذه السياسة إلا بعد أكثر من 150 عاما على هذا التشريع اللاإنساني.

خلال أحداث المجاعة الأيرلندية الكبرى، كان الهدف واحد: تسريع استسلام المقاومة وفرض الشروط الاستعمارية المُذلة، بعد انكسار المقاومين أمام مشاهد المدنيين والأطفال والمرضى وكبار السن، وهم يموتون جوعا جراء الحصار ومنع الغذاء والدواء. الاحتلال وداعموه بيعرفوا إن كل أدوات تنظيف الكون مش هتقدر تغسل عاره المتراكم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.