في ظل تجاوز حصيلة ضحايا الهجمات والحصار في قطاع غزة عتبة الـ62 ألفاً، أكدت مصادر تابعة لحركة “حماس” يوم أمس على قبولها لاقتراح جديد يهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً. وبالتالي، تمر الكرة الآن إلى الملعب الإسرائيلي بعد تأكيد نيتهم في احتلال القطاع.
ووفقاً لمصادر مطلعة من الحركة، يتضمن المقترح أيضاً انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مناطق محددة، مع الالتزام باتفاقية الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن المقترح زيادة كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية وبشكل فوري، بالإضافة إلى تبادل الأسرى وفق معايير مشابهة لتلك التي تم الاتفاق عليها سابقاً.
وتأتي هذه التطورات بعد اجتماعات جرت في القاهرة بين مسؤولين مصريين وقطريين، حيث تم تقديم اقتراح جديد يهدف إلى إحداث تعديلات على موقف “حماس” السابق. ورغم تعثر المفاوضات بسبب رفض إسرائيل والولايات المتحدة للاقتراح السابق، يبدو أن الاتفاقية الجديدة تأتي بفرصة جديدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
بينما يستمر الهجوم الإسرائيلي على غزة، تشهد المدينة تزايداً في أعداد النازحين من المناطق الشرقية إلى المناطق الغربية والجنوبية. ومع تجاوز عدد القتلى والمصابين الـ62 ألفاً، يضع الوضع الإنساني في القطاع تحت ضغط هائل، مما يجعل الحاجة ماسة لتحقيق وقف العنف وتوفير المساعدات الضرورية بشكل عاجل.










