لقد قررت إسرائيل توسيع هجومها في قطاع غزة، وهذا عندما اتفقت “حماس” على اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت في القطاع. الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل شهرين، وبذلك تكون الحركة الأخيرة نسخة محدثة بشكل طفيف من هذا الاقتراح.

في سياق تصاعدي للأحداث، تمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على حي الزيتون في شرق مدينة غزة، وواصلت قصف حي الصبرة القريب. وقد أسفرت الهجمات عن مقتل العديد من الفلسطينيين جراء إطلاق النار والقصف المدفعي والغارات الجوية، وصل عددهم إلى 20 على الأقل.

من جانبها، أكدت إسرائيل على موقفها بشأن إطلاق سراح جميع الرهائن، مع ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية التوصل لصفقة جزئية. وفي هذا السياق، طالبت إسرائيل بالإفراج عن الرهائن الخمسين المحتجزين في غزة، ودَعَت الوسطاء المصري والقطري إلى قبول الجانب الإسرائيلي للمقترح المقدم.

وفي إطار الضغط الشديد على رئيس الوزراء، استمرت عائلات الرهائن الإسرائيليين في تهديده بتنظيم مظاهرات في الشوارع، مع اتهامات بأن “نتنياهو يضع شروطًا غير قابلة للتنفيذ لإفشال الصفقة”. وهذا يعكس حجم الضغط الذي يتعرض له القادة السياسيون في إسرائيل خلال هذه الفترة الحساسة.