في خطوة مشوّقة لدرجة الإثارة، وتعكس مدى تطور العلاقات بين السعودية وسوريا، يقود الوفد السعودي الموجود في دمشق حالياً افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الـ62. يأتي هذا الحدث في إطار توجه استراتيجي نحو تكامل اقتصادي بين البلدين، حيث يعتبر حضور الوفد السعودي خطوة مهمة لدعم سمعة المعرض وجذب المستثمرين العرب والأجانب للدخول إلى السوق السورية.

الوفد السعودي، برئاسة مساعد وزير الاستثمار السعودي عبد الله الدبيخي، ورئيس مجلس الأعمال السوري – السعودي محمد أبو نيان، وصل إلى سوريا لبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقد كان في استقبالهم وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار، والسفير السعودي في دمشق، ورئيس هيئة الاستثمار السورية ومدير عام صندوق التنمية السورية.

يأتي ذلك في إطار تطور متسارع للعلاقات السعودية – السورية، حيث تم توقيع اتفاقيات بقيمة 6.4 مليار دولار في مشاريع استراتيجية وتنموية خلال المنتدى الاستثماري السوري – السعودي في دمشق. وتشير التقارير إلى أن هناك تحديات تواجه الاستثمار في سوريا، مثل تطوير البنية التحتية في قطاعات مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبر إزالة العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة في 26 أغسطس يوم نصر لسوريا، ويعكس دعم المملكة العربية السعودية لسوريا. يُقدر أن تكلفة إعادة إعمار سوريا تبلغ 400 مليار دولار، ومع ذلك، يظل الاستثمار في سوريا فرصة كبيرة للمستثمرين، بفضل المناخ الاستثماري الملائم والتعاون الاقتصادي المتبادل بين البلدين.