فشل محاولة اغتيال زعيم الحزب الكردي في إقليم كردستان العراق

في يوم الأربعاء الماضي، كشف جهاز أمني يديره حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن مخطط لاغتيال زعيم الحزب بافل الطالباني. تم بث مقطع فيديو يوضح 6 حراس يدعون أنهم تلقوا تعليمات بقتله. يظهر المقطع المسلحين وهم يخططون لاستئجار شقة بالقرب من مكتب الطالباني، مع وجود قناصة متمركزين بالقرب من نافذة المكتب.

فيما يقول الحراس إنهم تلقوا أوامرهم من زعيم حزب جبهة الشعب المنافس، لاهور الطالباني. تم اعتقال الطالباني بعد اشتباك مع قوات الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث قتل 3 منهم وجرح آخرين. وتم اعتقال أكثر من 160 شخصا من مؤيدي الطالباني.

معركة السيطرة على السليمانية

تم اعتقال لاهور الطالباني في السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بتهمة الشروع في القتل وزعزعة الأمن. هذا الاعتقال يأتي في إطار صراع أوسع نطاقا للسيطرة على المدينة. يُذكر أن الطالباني كان رئيسا مشاركا للحزب في السابق، إلا أن الصراع على السلطة أدى إلى إطاحته في عام 2021. يبقى السؤال: هل هناك حقا حاجة لكل هذا العناء والصراع؟

لا شك أن هذا التصعيد يثير مخاوف المسؤولين والمحللين، حيث يمكن أن يهدد العنف الاستقرار النسبي الذي يتمتع به إقليم كردستان العراق. هذا الإقليم الذي كان لفترة طويلة معزولا عن الاضطرابات السياسية والأمنية الواسعة في باقي أنحاء البلاد. لذا، ربما يكون من الأفضل التفكير بعمق في العواقب المحتملة لهذه الأحداث، والعمل على إيجاد حلول سلمية للصراعات دون اللجوء إلى العنف.