القمة الأفريقية الثانية للمناخ: تفاصيل وتحديات
تتواصل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات القمة الأفريقية الثانية للمناخ لمدة 3 أيام تحت شعار “تسريع الحلول العالمية للمناخ تمويل من أجل تنمية أفريقية خضراء وقادرة على الصمود”. يشارك في القمة قادة أفارقة بالإضافة إلى 25 ألف مشارك من مندوبين وخبراء مناخ وأكاديميين وشخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم. تأتي هذه القمة في وقت تتزايد فيه التحديات المناخية التي تواجه العالم والقارة الأفريقية، مما يجعل الدعوات لتحويل القارة السمراء إلى مركز للحلول المناخية تتزايد.
تعقد القمة في مركز أديس أبابا الدولي للمؤتمرات، بعد التعهدات التمويلية التي قدمها القادة الأفارقة في القمة الأولى التي عُقدت في سبتمبر/أيلول 2023 في نيروبي، عاصمة كينيا. كانت تلك القمة قد دعت إلى تمويل عادل للعمل المناخي وتعزيز التنمية المستدامة في القارة بأكثر من 23 مليار دولار وسط مطالب بإصلاح النظام المالي العالمي وفرض ضريبة كربون عالمية لدعم جهود التكيّف والتخفيف.
في كلمته الافتتاحية، أشاد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بدور أفريقيا في صياغة اقتصاد المناخ العالمي، مؤكدًا على أهمية الاعتراف بقيادتها في هذا المجال. وأشار إلى إمكانيات القارة الأفريقية في تحقيق التقدم بفضل العنصر البشري الأصغر سنًا والأكبر إبداعًا وتوافر مخزونات الكربون.
تسعى القمة إلى دعم مشروعات قد تحقق تحولًا نوعيًا في إدارة المخلفات وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، بما يعزز الاقتصاد الأخضر ويخلق فرص عمل جديدة بين الشباب. وقد أسهمت القمة في دعم أكثر من 6 آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مجال إعادة تدوير المخلفات، مما أسهم في خلق حوالي 250 ألف فرصة عمل وتحقيق نمو اقتصادي شامل.
وعلى الرغم من أهمية القمة، تواجه أفريقيا تحديات تمويلية كبيرة قد تعيق تنفيذ خططها المناخية، مما يستدعي ضرورة تحقيق العدالة المناخية وتعزيز التعاون من أجل تنفيذ خطط التكيّف القارية. يجب توفير التمويل والتكنولوجيا والخبرات لمواجهة الاضطرابات البيئية التي تؤثر على المجتمعات الأفريقية.










