في لحظةٍ فارقة من التاريخ، واحد قاعد أمام المراية الجديدة وقال: “والله ما عم بعرف شو القصة، بس شكلو المستقبل مش زابط حدا.” كان بده يتأمل في ملامح حياتو، وكيف الذكاء الاصطناعي بدأ يتسلّل على حياتو ويغير كل شي. بلش بيسأل حالو، “هل أنا الطبيب، المهندس، الصحافي، المعلّم، رح يضلو محترفين في عالم مليان آلات بتحكم اللعبة؟ مش عارف بالضبط.”

احترف الذكاء الاصطناعي مش بس كان موجود بالخيال، بل صار واقع بتجده كل يوم عندك. بالمستشفيات بيقرأ صور الأشعة أسرع من الطبيب، وبالمتاجر بيدير عمليات البيع بلا بائع. وباقتراب سنة 2030، الثورة هي اللي بتغير كل شي، وبتعمل ترتيب جديد للمهن: فيها مهن بتزهر وبتقوى، وفيها أخرى بتختفي هادية، وفيها مهن عنيدة ما بدّها تتغيّر لأنها مليانة إنسانية ما بتنسخ بسهولة.

بالمقابلة بتاريخ 6 سبتمبر 2025، أبو الذكاء الاصطناعي حكى إنو في مستقبل قريب رح يكون الوضع صعب: شركات كبيرة رح تكسب كتير، بينما ملايين البشر رح يواجهوا بطالة جماعية. مش الآلة هي العدو، بس النظام الاقتصادي اللي بيحول هالثورة التقنية لسلاح على رقاب الناس.

مهن غادية ومهن جاية، بس في مهن بتتلاشى هادية: موظفي الاستقبال ومشغلي الهاتف، الصرافين والبائعين، سائقي التوصيل والشاحنات، عمال الإنتاج وخطوط التجميع، مُدخلي البيانات، والمسوّقين عبر الهاتف. كل هدول الوظائف بتروح برا بلا ضجة، وحياتنا بتصير أسهل بدونها.

بعض المهن رح تتحول وتتغير شوي: أطباء الأشعة، أطباء الباثولوجي، المحاسبين والمراجعين الماليين، المحررون الصحافيين، والمحامين في القضايا الروتينية. بالمقابل في مهن ما رح تلغى: الأطباء والممرضين في الرعاية المباشرة، الفنانين والمصممين، المعلمين والمربين، وعلماء الأخلاق والسياسة.

التحدي الحقيقي بكون كيف رح نتأقلم مع المستقبل الجديد؟ لازم الحكومات يعدّلوا في نظام التعليم لتشجيع المهارات الجديدة، والأفراد يكونوا مستعدين لتغيير مسار حياتهم المهنية أكثر من مرة. بالنهاية، لازم نعرف إنو لازم نتعلم دايما، ونكون مستعدين للتغييرات الجديدة.