كلما زاد التوتر بين القاهرة وتل أبيب، زادت موجة الصور المثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر. يُزعم أن هذه الصور توثق تصنيع صواريخ هجومية وطائرات مسيرة محلية، ويُعتبرها الناشرون “رسالة ردع مرعبة” لإسرائيل. بدأت الشرارة يوم 8 سبتمبر عندما نُشرت الصور بتعليقات قوية تهدف لتصعيد التوتر بين البلدين.

الادعاء والتحليل
بعد انتشار الصور بسرعة، بدأ البعض يشكك في مصداقيتها. فريق “الجزيرة تحقق” قام بتتبع مصدر الصور ليكتشف أنها قد ظهرت عبر حساب غير رسمي على منصة “تيك توك”، مما يثير الشكوك حول صحتها. بالإضافة إلى ذلك، تحليل بصري للصور يُظهر عدة علامات على أنها قد تكون مزيفة، مثل عدم تطابق حجم الصواريخ مع المواصفات الرسمية للصواريخ المصرية ووجود علامة للذكاء الاصطناعي على إحدى الصور.

صور مثيرة للجدل
لم تتوقف الصور المزيفة عند الصواريخ، بل امتدت لتشمل صوراً أخرى تظهر تصنيع طائرات مسيرة. ومع ذلك، التحليل البصري يُظهر عدة أخطاء تقنية تُظهر أنها ربما تكون مصنوعة بالذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، الخلفية غير متطابقة مع الصور الرسمية التي تصدرها الحكومة، وهذا يثير المزيد من الشكوك حول صحة هذه الصور.

في نهاية المطاف، تظهر هذه الصور المثيرة للجدل في سياق تصاعد النزاع بين مصر وإسرائيل، مما يجعل الناس يتساءلون عن دوافع نشر مثل هذه الصور. قد تكون هذه الصور مجرد محاولة لزيادة التوتر بين البلدين دون أساس واضح، ولكن الحقيقة ما زالت غامضة.