كانت عمرها 6 سنوات، وهي لا تزال تثير الذعر والارتباك في صفوف الاحتلال الإسرائيلي. ما أن قتلت هند رجب مع عائلتها ومسعفين آخرين بدم بارد على يد جيش الاحتلال، حتى بدأت صوتها بالزلزلة والدموع بالتساقط. حضر العديد من النجوم العالميين مهرجان البندقية الدولي، لكن لم يكن هناك بطل هنا سوى هند، الطفلة الفلسطينية التي أثارت قلوب الحضور وأدمت أرواحهم.
**مأساة هند رجب:**
عندما هربت هند مع عائلتها وأقاربها في سيارة خلال محاولتهم النزوح إلى مكان آمن بمدينة غزة في يناير 2024، لم تكن تعلم أنها ستكون الناجية الوحيدة من نيران الدبابات الإسرائيلية. ولكن بعد محاصرتهم واستهدافهم بشكل مباشر، بقيت هند تستغيث بوالدتها مستنجدة، وتطلب المساعدة من فريق الهلال الأحمر الفلسطيني الذي هرع لنجدتها.
**مؤسسة “هند رجب”:**
بعد وفاة هند، تأسست مؤسسة تحمل اسمها بغرض محاسبة المتورطين في جريمتها. وعلى الرغم من محاولات الاحتلال لتشويه سمعتها، استمرت المؤسسة في جمع الأدلة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية. كما أعلنت عن تقديم شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الضباط المسؤولين عن مقتل هند وعائلتها. وبفضل جهودها، باتت المؤسسة تثير الذعر في صفوف الاحتلال وتكشف عن سياساته المتطرفة.
تظل هند رجب ورمزها يحلقان فوق غزة والمنطقة، ليذكر العالم بمأساتها وبالظلم الذي تعرضت له. ورغم محاولات الاحتلال لإخفاء الحقيقة، إلا أن صوت هند ما زال يرن في أذني كل من يسمع قصتها، معبرا عن الظلم الذي تعرضت له وعن النضال الذي تخوضه مؤسستها من أجل العدالة.










