الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن: موقف الدول الدوليين المتحدة من الهجوم الإسرائيلي

في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، تمت إدانة الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية بوضوح، بفضل انضمام الولايات المتحدة للإجماع الدولي. ورغم عدم تسمية إسرائيل بالاسم، فإن البيان الصادر أكد تنديد أعضاء المجلس بالغارات على الدوحة. هذه المرة تمكن المنتدى الأممي من إدانة إسرائيل بوضوح، وهو أمر نادر الحدوث خلال السنوات الماضية.

البيان الصادر يعتبر إنذارًا لإسرائيل بضرورة احترام القوانين الدولية، وخاصة سيادة الدول، وحدودها، وسلامة أراضيها. كما أعرب أعضاء المجلس عن تضامنهم مع قطر ودعمهم لدورها الوسيط في المنطقة. وركز البيان على أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة لقطر ومصر والولايات المتحدة في تحقيق السلام.

وفي الجلسة، أدلى رئيس الوزراء القطري بتصريحات حادة ضد إسرائيل، متهمًا إياها بعرقلة جهود إنهاء الحرب في غزة. وأكد أن الهجوم على أرض قطر يكشف عن نوايا إسرائيلية مبيتة لتعطيل السلام وإطالة المعاناة الإنسانية في غزة. وفي السياق نفسه، اتهم وزير الخارجية الأردني إسرائيل بحماية الإرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، وعرقلة فرص السلام.

على الجانب الآخر، رد المندوب الإسرائيلي بقوة على الاتهامات، مؤكدًا أنه لا ملاذ للإرهابيين في غزة أو طهران أو الدوحة. وأكد على استعداد إسرائيل لمواجهة قادة الإرهاب أينما وجدوا. واستنكر المندوب الجزائري عدم قوة بيان مجلس الأمن، مشيرًا إلى ضرورة التصريح بانتهاكات القانون الدولي بوضوح.

بهذه الطريقة، انتهت الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن بتأكيد قوة الإجماع الدولي ضد الهجمات الإسرائيلية وضرورة احترام القوانين الدولية. وبين تصريحات الزعماء والمندوبين، يبدو أن الصراع في الشرق الأوسط ما زال مستمرًا، مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة وتوتر العلاقات بين الدول المعنية.