مع تزايد التغيرات المناخية وتعدد ظروف القيادة، باتت إطارات “طوال العام” تحظى بشعبية متنامية بين سائقي السيارات. يمزج هذا النوع من الإطارات بين خصائص الإطارات الصيفية والشتوية، مما يعد السائقين براحة أكبر ويوفر عليهم عناء تبديل الإطارات مع كل موسم. ومع ذلك، فإن جدوى استخدامها وفعاليتها لا تزال موضوعا للدراسة والتقييم من قبل خبراء السيارات.
نادي سيارات ألمانيا أوضح أن إطارات “طوال العام” توفر العديد من المزايا، أبرزها أنها تجنب السائقين عناء تغيير الإطارات عند بداية كل فصل، كما أنها تُلغي الحاجة إلى امتلاك مجموعتين من الجنوط، مما يساهم في خفض التكاليف المرتبطة بعمليات التغيير الدورية. ينصح الخبراء الألمان أصحاب السيارات الذين يعتمدون على هذا النوع من الإطارات بضرورة تبديل مواضع تركيبها بين المحاور بشكل منتظم لضمان تآكل متوازن، وذلك كل 12 إلى 18 شهرا، ومن الأفضل أن يتزامن ذلك مع الفحص الدوري للمركبة لتوفير الوقت والنفقات.
بالتعاون مع شركاء متخصصين، اختبر نادي سيارات ألمانيا 27 نوعا من إطارات طوال العام بـ3 مقاسات شائعة، وذلك في ظروف مناخية مختلفة: جافة، وممطرة، وثلجية. من بين الإطارات التي تم اختبارها، حصلت 4 موديلات على تقييم “غير موصى به”، بينما حصل إطاران آخران على تقييم “موصى به بشروط”. وقد نالت 11 إطارا تقييم “جيد جدا”، في حين حصلت 8 إطارات على تقييم “جيد”.
فيما يتعلق بالإطارات المفضلة حسب المقاسات، جاءت إطارات بيريلي تشينتوراتو أول سيزن إس إف 3 في المركز الأول للمقاس 205/45 R17، مع تقييم “جيد جدا”. بينما حازت إطارات بيريلي سكوربيون أول سيزن إس إف 3 على المركز الأول للمقاس 235/60 R18، مع تقييم “جيد جدا”. تظهر هذه النتائج تطورا ملحوظا في جودة وأداء إطارات “طوال العام”، مما يجعلها خيارا مثاليا للعديد من السائقين. ومع ذلك، يجب على السائقين الذين يواجهون ظروفا مناخية قاسية الاستمرار في استخدام الإطارات الصيفية والشتوية المخصصة لأداء أفضل في تلك البيئات.










