بعد أشهر من التشكيك، يوافقت حاكمة نيويورك، كاثي هوكول، على دعم ترشيح زهران ممداني (33 عاماً) لمنصب رئيس بلدية مدينة نيويورك. هذه الخطوة الهامة تأتي في وقت يعمل فيه الحزب الديمقراطي على تصحيح صورته بعد فترة صعبة بعد انتخاب دونالد ترمب لولاية ثانية. تأييد هوكول لممداني يعد مؤشرًا على بدء القادة الديمقراطيين في توحيد دعمهم وراءه، حيث يصف نفسه بأنه “اشتراكي ديمقراطي”.

تأييد هوكول لممداني جاء بعد انتقادات لزعماء الديمقراطيين الذين لم يدعموا ممداني بعد، حيث وصفهم السناتور كريس فان هولين بأنهم مشاركين في “سياسة ضعيفة”. وفي حفل لجمع التبرعات للحزب في أيوا، اعتبر فان هولين أن الديمقراطيين بحاجة إلى بدء الفوز في الانتخابات الرئيسية في ولايات فرجينيا وأيوا ونيوجيرسي، ودعم ممداني في الانتخابات المقررة يوم 4 نوفمبر المقبل.

على الرغم من تأييد هوكول، لا يزال هناك بعض الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي بشأن ترشيح ممداني. يثني البعض على مقترحاته الشعبوية وحضوره الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي كنموذج يحتذى به لتغيير مسار الحزب، بينما يعارض آخرون تصنيفه كـ “اشتراكي” وانتقاده لإسرائيل. وفي هذا السياق، يعتبر السناتور الديمقراطي جون فيترمان أن نجاح ممداني لا يؤثر على حياته.

من جهة أخرى، يسعى الجمهوريون إلى الترويج السلبي بشأن ممداني، ويصفونه بأنه “شيوعي”. الرئيس ترمب نفسه يعرب عن عدم اعتقاده بأن أحداً يستطيع هزيمة ممداني، مما يشير إلى تفضيله لمواجهة بين ممداني وآندرو كومو، الذي فشل في الفوز في الانتخابات التمهيدية. الجمهوريون يبذلون جهوداً لإقناع آدامز وسليوا بالانسحاب من السباق من خلال تلميحات بالمناصب الإدارية.