في 19 سبتمبر 2025، أدانت منظمة أطباء بلا حدود بأشد العبارات مقتل حسين النجار، أحد أفراد طاقمها في غزة، بعد أن أُصيب إثر غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي على المنطقة التي كانت توجد فيها خيمته قبل بضعة أيام. قالت المنظمة إن مقتل أحد أفرادها في غزة ليس “حادثا مأساويا (فقط)، بل دليلا آخر على عدم وجود أي مأمن في القطاع”. وأشارت إلى أن النجار هو الرقم 13 من موظفيها الذين قتلهم الاحتلال منذ بداية الحرب.

قالت المنظمة إن النجار، الذي كان ممرضا وأبا لثلاثة أطفال، كان يعمل في العيادة التابعة لها في دير البلح وخان يونس منذ يناير من العام الماضي. وكان قد عمل سابقا كفني تعقيم في مشروع إعادة بناء الأطراف في مستشفى العودة. وأعربت المنظمة عن تضامنها مع عائلة النجار وأصدقائه، مشددة على ضرورة وقف سفك الدماء في القطاع المنكوب.

تشير البيانات الأخيرة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى استشهاد 540 موظف إغاثة على الأقل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قبل نحو عامين. يعكس ذلك الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان في القطاع، مما يجعل دعوة المنظمة إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين أمرا ضروريا للغاية.