اللجوء السياسي, نيلوفر رحماني

أول طيارة أفغانية تطلب اللجوء السياسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية

أعلنت نيلوفر رحماني أول طيارة أفغانية وقائدة لمقاتلات حربية عن طلبها اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعدم شعورها بالأمان من بقائها في أفغانستان

بعد أن كان مقررًا عودتها إلى بلدها أفغانستان الأسبوع الماضي بعد التحاقها بدورة تدريبية داخل قواعد للقوات الجوية الأمريكية قدمت الطيارة الأفغانية نيلوفر رحماني – والتي تعد أول طيارة أنثى بالجيش الأفغاني ، وللمرة الأولى في القوات الجوية في تاريخ أفغانستان منذ سقوط طالبان – طلبًا للجوء السياسي بالولايات المتحدة الأمريكية ، وكانت قد تلقت نيلوفر رحماني ذات ال 25 عامًا تدريبًا مدته 15 شهرًا في القواعد التي تتبع القوات الجوية في فلوريدا وأركنساس وتكساس ، وقد تفاجأ مدربيها الأمريكيين بهذا القرار ، مثيرة حالة من الجدل حول انعدام الأمن وحقوق النساء بأفغانستان

وقالت نيلوفر رحماني في تصريحات لها لوكالات أنباء عن سبب طلبها للجوء السياسي بأمريكا أن بقائها بأفغانستان غير آمن ، وتخشى على سلامة نفسها ، حيث أن الأوضاع في أفغانستان لا تسير في اتجاه الأفضل بل تتجه إلى الأسوأ يومًا بعد يوم ، وأنها على الرغم من رغبتها في العمل كطيارة عسكرية إلا أنها لا تود فعل هذا تحت علم بلادها لهذا تقدمت بطلب اللجوء السياسي ، آمله أن ينتهي بها الأمر في العمل مع قواتها الجوية

ونقلًا عن محاميتها الأمريكية “كمبرلي موتلي” التي قالت أن قرار طلب اللجوء السياسي بأمريكا الخاص بنيلوفر جاء بعد تلقيها هي وعائلتها الكثير من التهديدات الشديدة اللهجة ، مؤكدة على أن سلامتها ستكون مهددة بالفعل إذا عادت مرة أخرى لأفغانستان ، وقالت إن تهمة الخيانة الموجهة لنيلوفر من الواجب توجيهها إلى أولئك الذين يقومون بتهديدها وتهديد عائلتها ، هؤلاء الذين يضطهدون النساء

بينما قال محمد ردمانيش المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن ما صرحت به نيلوفر رحماني لم يكن منتظرًا منها ، حيث كان يتوجب عليها أن تكون قدوة لغيرها من الشباب الأفغانيين ، وأنها بفعلتها تلك قد خانت بلادها ، كما طالب الولايات المتحدة الأمريكية برفض طلبها للجوء السياسي ، مشيرًا إلى كذب ما تقوله بشأن تلقيها لتهديدات ، وأنها تختلق تلك الأكاذيب للفوز بقضية اللجوء

وكانت نيلوفر رحماني قد التحقت في ال18 من عمرها بالقوات الجوية حيث أنها كانت تحلم بهذا منذ صغرها ، وأصبحت مثالًا لغيرها من الأفغانيات كونها أصبحت أول امرأة أفغانية تعمل كطيارة ، وكانت صرحت في وقت سابق عن عدم شعورها بالأمان تجاه عملها داخل أفغانستان ، بسبب شعورها بالاضطهاد من زملائها الرجال