
(غزة) أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه شن غارة جوية على غزة ردا على أعمال عنف خلال مسيرة حدودية، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين، وفقا لمسؤولي الصحة.
وهذه الضربة هي الأولى منذ أوائل يوليو/تموز، عندما ردت إسرائيل بصواريخ من طرف ثالث من غزة، ردا على العملية الإسرائيلية الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.
وبحسب الجيش، فإن هدف هذه الغارة كان “موقعا عسكريا تابعا لمنظمة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة”.
وقال متحدث عسكري إن الغارة استهدفت منطقة تجمع فيها فلسطينيون في وقت سابق من يوم الجمعة بالقرب من معبر كارني المغلق بشكل دائم.
وقال مصدر أمني في الأراضي الفلسطينية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل “قصفت نقطة مراقبة للمقاومة شرق مدينة غزة”.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات مباشرة بعد الغارة.
وفي وقت سابق من اليوم، شاهد صحافي في وكالة فرانس برس في الاحتجاج فلسطينيين يلقون الحجارة والمتفجرات على القوات الإسرائيلية عبر الحدود، مما أدى إلى إطلاق النار على متظاهرين وإصابة اثنين.
وملأت أعمدة الدخان الأسود المنطقة بينما أشعل الفلسطينيون النار في الإطارات.
وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، أصيب 12 فلسطينيا خلال مسيرات مختلفة على طول الحدود.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “عدة عبوات ناسفة وقنابل يدوية” ألقيت على الجنود، لكن لم يصب أحد.
وتأتي الغارة الجوية بعد انفجار وقع يوم الأربعاء أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين على الأقل خلال مسيرة على الحدود.
وأعلن أحد الشهود أن هذا الجهاز الذي كان يحمله أحد المتظاهرين يمكن أن يكون قنبلة يدوية.
ويخضع قطاع غزة، وهو منطقة فلسطينية فقيرة ومكتظة، لحصار إسرائيلي منذ استيلاء حركة حماس الإسلامية على السلطة هناك في عام 2007.
في السنوات الأخيرة، اندلعت حروب عديدة بين نشطاء غزة والقوات الإسرائيلية.
وفي مايو/أيار، اشتبكت إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية بغارات جوية على قطاع غزة وإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأدى هذا العنف إلى مقتل 34 فلسطينيا وامرأة إسرائيلية واحدة.