
في مقالة أثارت قضية اعتقال زعيم المعارضة الأوغندية، كيزا بيسيجي، في العاصمة الكينية نيروبي، ثم ترحيله إلى أوغندا لمحاكمته، جدلا واسعا محليا ودوليا، يبدو إنه بيسيجي، دكتور سابق لرئيس أوغندا يويري موسيفيني، اللي يحكم البلد من حوالي 4 عقود، قرر يتحول لمعارض سياسي والنتيجة كانت محاكمة بتهمة الخيانة اللي قد توصل لعقوبة الإعدام. القضية حصلت قبل الانتخابات المقررة في يناير/كانون الثاني الجاي، اللي كان فيها موسيفيني يترشح لولاية جديدة.
بعد اعتراف مسؤول كيني بأن بلاده ساعدت في اختطاف بيسيجي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدأت المشاكل. وبتلفزيونية، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكيني إن “كينيا تعاونت مع السلطات الأوغندية” في القضية، بالرغم من إنكار الحكومة الكينية لأي دور. أكد أن بيسيجي ماكانش بيفكر في اللجوء في كينيا، وقال إن العلاقات مع أوغندا “يجب إدارتها بحذر من أجل المصلحة الوطنية الأوسع”.
فيما أعربت المعارضة الكينية والمحامية التي تمثل بيسيجي، عن غضبها من اعتراف مسؤول كيني، معتبرين تصرفات كينيا وأوغندا “خارج نطاق القانون تماما” ووصفوهم بـ”الدولتين المارقتين”. وبالتالي، تحولت محاكمة بيسيجي من المحكمة العسكرية إلى المحكمة المدنية، بعد إضرابه عن الطعام، رغم قانون مثير للجدل سمح بإنشاء محاكم عسكرية للنظر في قضايا المدنيين، متجاوزا قرارا سابقا من المحكمة العليا.