(فانكوفر) حاصر مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين مطعمًا في الحي الصيني في فانكوفر حيث كان رئيس الوزراء جاستن ترودو يتناول العشاء مساء الثلاثاء، وتم إرسال العشرات من ضباط الشرطة للسيطرة على الحشد المطالب بوقف إطلاق النار في المنطقة، وسط حرب بين إسرائيل وحماس.

وقال رقيب شرطة فانكوفر، ستيف أديسون، إن الضباط استخدموا مسدسًا صاعقًا لإخضاع رجل تم القبض عليه لاعتدائه على ضابطة، بينما تم القبض على آخر بتهمة عرقلة سير الأمور.

وقال أديسون في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن الشرطة تشعر بالقلق بشأن “إجراءات محددة” من قبل المتظاهرين في “الحي الصيني”، بما في ذلك نقل الحواجز الوقائية.

وقال إنه تم إرسال حوالي 100 ضابط شرطة إلى موقع ما وصفه بالاحتجاج “العفوي” الذي شارك فيه حوالي 250 شخصًا، قبل الساعة العاشرة مساءً بقليل مساء الثلاثاء. وقال الرقيب أديسون إن الضباط تم نشرهم للسيطرة على الحشد حتى يتمكن ترودو من مغادرة المطعم بأمان.

وأظهرت مقاطع الفيديو متظاهرين يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات ويسخرون من السيد ترودو خارج مطعم “بارغيرا” وبار الكوكتيل في الشارع الرئيسي في الحي الصيني في فانكوفر.

وقال الرقيب أديسون إن رجلاً يبلغ من العمر 27 عامًا من كوكويتلام، كولومبيا البريطانية، تم القبض عليه بعد أن تلقت ضابطة شرطة لكمة في وجهها أثناء محاولتها تفريق الحشد. وأضاف أن الشرطية نقلت إلى المستشفى.

وفي مقاطع فيديو أخرى نُشرت في وقت سابق من المساء، يظهر متظاهرون يضايقون السيد ترودو داخل مطعم فيج، الواقع في حي آخر في فانكوفر.

وشوهد السيد ترودو وهو يتحدث إلى رواد المطعم الآخرين، ثم يقبل صاحب المطعم الشهير فيكرام فيج، الذي يرافق رئيس الوزراء أثناء مغادرته المطعم، تليها صيحات المتظاهرين.

وأكدت شارلوت كيتس، منظمة شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، أنها كانت حاضرة في كلتا التظاهرتين.

وقالت إن المتظاهرين لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي والسماح للزعماء السياسيين “بممارسة أعمالهم العادية”.

وقالت: “نريد من كندا أن تتخذ موقفا حقيقيا بشأن هذه القضية وألا تقول فقط إنه، كما تعلمون، يجب احتواء الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، حث ترودو الحكومة الإسرائيلية على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس” في حربها ضد حماس، والتي تشمل غارات جوية منتظمة على غزة.