
تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على اليابان: تأكيدات بشأن التحالف القديم
في لقاء مثير ومليء بالتوترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، طرح ترامب تهديدًا بفرض رسوم جمركية على اليابان إذا لم يتم تسوية العجز التجاري بين البلدين. وذلك خلال استقباله لإيشيبا في البيت الأبيض يوم الجمعة.
“نحب اليابان”، صرح ترامب بحرارة خلال ترحيبه بإيشيبا، معبرًا عن رغبته في تحقيق “التوازن” في الميزان التجاري بين الولايات المتحدة واليابان. ولم يتردد في تهديد بفرض رسوم جمركية إذا لم يتم التقدم المطلوب في هذا الصدد.
التحالف التقليدي بين البلدين بدأ يظهر بوضوح خلال اللقاء، حيث جلس إيشيبا بجوار ترامب في المكتب البيضاوي، وأكد ترامب بثقة قائلًا “لا أعتقد أننا سنواجه أي مشكلة. إنهم يريدون الإنصاف أيضًا”. تأكيدات حول التزام الطرفين بالتعاون والتفاهم المتبادل.
رؤية مستقبلية
من جهته، أكد رئيس الوزراء الياباني أنه مصمم على تعزيز التعاون مع واشنطن “من أجل السلام في العالم”. وقدم تأكيدات عن استعداد اليابان لزيادة الاستثمارات في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى خطط لشركتي تويوتا وإيسوزو.
إيشيبا أشار أيضًا إلى تأثره بنجاة ترامب من محاولة اغتيال خلال حملته الانتخابية في يوليو/تموز، معربًا عن وعيه بأنه سيربح في انتخابات الرئاسة.
تحالف وتجارة
تهدف طوكيو إلى تفادي فرض رسوم جمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد إعلان ترامب فرض رسوم على الواردات من كندا والمكسيك. وتعاني اليابان من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، حيث سجلت فائضًا في تجارة السلع بقيمة 68.5 مليار دولار على حساب الولايات المتحدة في عام 2024.
وفي تصريحات جديدة، أعلن ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية على عدة دول أخرى الأسبوع المقبل، دون الكشف عن أسماء تلك الدول. وأكد على أنه سيتم الرد بالمثل على الدول التي تفرض رسومًا على الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، أكد ترامب التزام بلاده بأمن اليابان ودفاعها، وأنه وافق على مبيعات عسكرية لليابان بنحو مليار دولار. وأشار إلى أهمية زيادة الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة، لتحقيق مستويات غير مسبوقة.
بالنسبة للتجارة، أشار إيشيبا إلى أن فرض الرسوم الجمركية يجب أن يكون مرتبطًا بالنفع المتبادل للطرفين، مؤكدًا على ضرورة العدالة والتوازن في العلاقات التجارية.
بهذا اللقاء الحاسم بين ترامب وإيشيبا، يظهر وضوحًا التحديات التي تواجه العلاقات الدولية وتأثيرها على الاقتصاديات العالمية. تبقى الأمور عالقة في الهواء مع تطورات مستقبلية تنتظر العالم بأسره.