
المقال المعاد صياغته:
نقل الدفعة السابعة للمرضى والجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج خارج غزة
في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، يشارك مهدي الشايش، أحد النازحين السوريين، قصته المؤلمة في مخيم أطمة بعد سقوط نظام الأسد. يقول الشايش، البالغ من العمر 40 عامًا والنازح منذ عام 2012: “كان منزلنا عبارة عن جنة مصغرة عندما كنا نقطن فيه”، مشيرًا إلى الدمار الذي لحق بمنزله بعد عودته وعدم قدرته على تحمل تكلفة ترميمه. تعكس قصته الجهود المستمرة للنازحين في البحث عن مأوى آمن بعد سنوات من الصراع.
تأملات في العودة والإعمار
بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر، طغت آمال الملايين من النازحين واللاجئين في سوريا. ومع ذلك، تبقى تحديات الإعمار كبيرة، حيث يعاني الكثيرون من دمار الوحدات السكنية ونقص البنية التحتية. تقول مريم عوض عنبري، البالغة من العمر 30 عامًا وأم لثلاثة أطفال، إن “كلنا نود العودة إلى منازلنا، لكنها سُوّيت بالأرض وباتت مهدمة”. تعكس حالة مريم الصعوبات التي يواجهها النازحون في مواجهة الحياة الصعبة داخل المخيمات.
تحديات الحياة اليومية
تكشف قصة صباح الجاسر، التي تدير دكانًا صغيرًا في مخيم أطمة مع زوجها، عن الصعوبات التي تواجه النازحين في محاولتهم للحفاظ على لقمة العيش. تقول السيدة صباح: “أفرحنا لأن النظام سقط، ولكن حزننا لأننا وجدنا منازلنا مدمرة”. تظهر قصتها الإرادة القوية للعودة إلى قريتها وبناء حياة جديدة بعد انتهاء الصراع.
يلاحظ نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، أن أكثر من 71 ألف شخص غادروا المخيمات في شمال غربي سوريا خلال الشهرين الماضيين. ومع ذلك، هذا الرقم لا يزال صغيرًا مقارنة بمليونَي شخص يعيشون في ظروف صعبة ويحتاجون إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة. تظهر تصريحاته الحاجة الملحة إلى دعم دولي لإعادة بناء البلاد ودعم النازحين في رحلتهم نحو العودة وإعادة بناء حياتهم.
هكذا، تسلط قصص النازحين الضوء على تحديات الحياة والصمود أمام الصعاب، في محاولة لبناء مستقبل أفضل رغم الصعوبات التي تواجههم.