مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية ينطلق اليوم في مكة المكرمة

مكة المكرمة: الخميس 06 مارس 2025

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ينطلق اليوم الخميس النسخة الثانية من المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” في مكة المكرمة. يجتمع كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلماؤها من جميع المذاهب والمدارس في أكثر من 90 دولة، تحت راية رابطة العالم الإسلامي.

وتأتي هذه النسخة من المؤتمر بعنوان “نحو مؤتلف إسلامي فاعل” بهدف تعزيز الألفة الإسلامية ووضع برامج عملية لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية. يهدف المؤتمر أيضًا لتنسيق المواقف ومواجهة التحديات المشتركة لتعزيز منهج الاعتدال ومواجهة الطائفية والتطرف.

قال الدكتور محمد العريفي، أحد المشاركين في المؤتمر، “هذا المؤتمر يعتبر منصة حضارية تجمع بين العلم والدين، وهو خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والتضامن بين المسلمين في ظل التحديات الراهنة.”

الأهداف والتطلعات للمؤتمر

من جانبها، أكدت رابطة العالم الإسلامي أن النسخة الأولى من المؤتمر ووثيقته الجامعة قد جسدت حكمة الإسلام ووضعت أسسًا قوية لتنسيق المواقف والجهود بين قوى الاعتدال الإسلامي. تهدف هذه النسخة إلى تجسيد هذه الرؤية وتحويلها إلى مبادرات ومشروعات تدعم منهج الاعتدال وتقضي على الطائفية وممارساتها.

الدكتورة فاطمة البلوشي، أستاذة الدراسات الإسلامية، أشارت إلى أن “هذا المؤتمر يأتي في وقت حرج يتطلب تضافر الجهود وتكاتف العقول لمواجهة التحديات الدينية والاجتماعية التي تواجه المسلمين في العصر الحديث.”

الدور السعودي في تعزيز الوحدة الإسلامية

يأتي هذا المؤتمر في إطار الدور البارز الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين. وفيما تعبر الرابطة عن شكرها وتقديرها للخادم الشريفين وولي العهد على دعمهما المستمر للمؤتمر وجهودهما في خدمة الإسلام والمسلمين، يعتبر هذا الحدث مناسبة لتسليط الضوء على الجهود السعودية المستمرة في هذا الصدد.

في الختام، يعكف المشاركون في المؤتمر على بحث ومناقشة سبل تعزيز التعاون والتضامن بين المسلمين وتعزيز قيم الاعتدال ونبذ التطرف، بهدف تحقيق وحدة إسلامية فاعلة ومؤثرة في مواجهة التحديات الراهنة.