رحبت مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي بأحداث مثيرة خلال اليومين الماضيين، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع السورية مع مجموعة تُوصف بأنها خارجة عن القانون وتتزعمها شخصية مثيرة للجدل، المدعو محسن الهيمد.

ما وراء الاشتباكات:

تتحصن هذه المجموعة في الحي الغربي للمدينة منذ أكثر من خمس سنوات، حيث تنشط في جرائم القتل والاعتقال، مما دفع العديد من أبناء المنطقة لتسليم أنفسهم لفرع الأمن العسكري بسبب نشاطهم المعارض. وفي هذا السياق، قال أحد المسؤولين في الأمن العام، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الحملة ضد هذه المجموعة كانت ضرورية بعد خرقها اتفاقًا سابقًا ينص على خضوعهم للقانون والتعاون مع الأجهزة الأمنية.

تم استدعاء تعزيزات من عناصر وزارة الدفاع وفرض حصار على المدينة قبل بدء الاشتباكات، التي شهدت استخدام الدبابات وتحصينات قوية في الحي الغربي، ورغم ذلك، حافظ عناصر الدفاع عن الهيمد على حذرهم في التعامل بسبب وجود مدنيين يتحصنون في منازلهم.

الآراء والتوقعات:

من جهته، أكد المصدر ذاته أن هناك محاولات سابقة للتوصل إلى حل سلمي لكنها باءت بالفشل، وهو ما دفع الأمن العام إلى اللجوء إلى الحل العسكري. وبعد يومين من الاشتباكات، هربت عناصر مجموعة الهيمد إلى جهة مجهولة، مما دفع الأمن العام لتمشيط المنطقة بحثًا عن ألغام محتملة.

بعد تلك الأحداث المثيرة، يتفاءل سكان الصنمين بتحسن الأوضاع في المدينة بعد التخلص من هذه المجموعة العنيدة. ويعتبر محمد اللباد، أحد سكان المدينة، أن الحملة قدمت درسًا لمن يسعون لزعزعة استقرار المدينة، ويأمل الأهالي في عودة الهدوء والأمان إلى شوارع الصنمين بعد هذه التطورات المهمة.

هذه الأحداث الدرامية في مدينة الصنمين تثير الاهتمام وتكشف عن صراعات داخلية تستحق متابعة دقيقة للكشف عن تداعياتها المحتملة وتأثيراتها على الحياة اليومية لسكان المنطقة.