
تجري إيران مناورات عسكرية بحرية مع روسيا والصين
تشهد السواحل الجنوبية الغربية لإيران نشاطًا عسكريًا ملحوظًا هذه الأيام، حيث تجري القوات البحرية الإيرانية بالتعاون مع قوات من روسيا والصين مناورات بحرية بهدف تعزيز الأمن الإقليمي. وفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع الروسية ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
تعزيز الأمن الإقليمي: مناورات بحرية في إيران
هذه المناورات البحرية الثلاثية تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث، وتظهر رغبتها المشتركة في التصدي لما تصفه بـ”الهيمنة الأميركية”. لقد شهدت المنطقة عدة مناورات مشتركة خلال السنوات الماضية، مما يعكس التزام هذه الدول بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقد أقيم حفل انطلاق المناورات، التي تحمل اسم “الحزام الأمني البحري 2025″، في ميناء تشابهار الذي يقع جنوب شرقي إيران ويطل على بحر عمان. وتم تنظيم هذا الحفل قبيل بدء المناورات التي من المقرر أن تستمر لعدة أيام.
وحسب وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، فإن يوم الاثنين هو الموعد المحدد لبدء المناورات، في حين أن وكالة تسنيم أشارت إلى أنها ستبدأ يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تشارك في هذه المناورات سفناً قتالية وداعمة من القوات البحرية الصينية والروسية، بالإضافة إلى سفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري.
تدريبات لتعزيز الأمن والتعاون الدولي
تجري هذه التدريبات البحرية في المنطقة الشمالية للمحيط الهندي، بهدف تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة. وقد سبق للجيش الإيراني أن أجرى مناورات عسكرية في هذه المنطقة في وقت سابق، وذلك لتعزيز القدرات الدفاعية ضد أي تهديد.
وفي تصريحات لوزارة الدفاع الروسية، أكدت أن الفرق المشاركة ستتدرب على تحرير سفن مخطوفة وإطلاق قذائف مدفعية على أهداف في الجو والبحر. وأوضحت الوزارة أن 15 سفينة ستشارك في تدريبات هذا العام، بينها 3 سفن روسية.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن بكين ستنشر مدمرة وسفينة إمداد خلال المناورات. ومن المقرر أن تحضر التدريبات بصفة مراقبة كل من أذربيجان وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان وكازاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات وسريلانكا.
هذه المناورات البحرية الثلاثية تعكس التزام الدول الثلاث بتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون الدولي، وتعزز الروابط العسكرية والاستراتيجية بينهم. تأتي هذه الجهود في سياق تطورات الأمن الإقليمي والدولي، وتعكس تحالفات جديدة تشكل تحديًا للتوازنات العسكرية في المنطقة.