
تأثير تراجع طفيف في عائدات سندات اليورو عقب موجة بيع للديون الألمانية
تشهد سوق السندات لمنطقة اليورو تراجعًا طفيفًا في عوائدها خلال التعاملات الأولى ليوم الاثنين، بعد أسابيع من التوترات والمخاوف المالية. يأتي هذا التراجع بعد موجة بيع كبيرة للديون الألمانية الأسبوع الماضي، نتيجة للإعلان عن تغييرات جذرية في السياسة المالية الألمانية.
بيانات حديثة تشير إلى انخفاض عائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، وهو مؤشر رئيسي في منطقة اليورو، بنقطتي أساس إلى 2.82 في المائة. كان هذا الرقم قد ارتفع في الأسبوع السابق ليصل إلى 2.884 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2023. وفقًا لتقرير من “رويترز”.
اتفاق لتشكيل الحكومة الألمانية يعزز النمو ويخفض تكاليف الاقتراض
اختُتم الأسبوع الماضي بزيادة أسبوعية بلغت 40 نقطة أساس، عقب توصل الأحزاب السياسية في ألمانيا إلى اتفاق بشأن إنشاء صندوق للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو وإصلاح قواعد الاقتراض. يتوقع المحللون أن يسهم هذا التحرك في تعزيز النمو ويؤدي إلى عهد جديد من عوائد السندات الحكومية الأعلى في ألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك، استمر الفارق بين تكاليف الاقتراض الألمانية والأمريكية في التقلص، حيث وصل إلى 143 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2023. يأتي ذلك في ظل انخفاض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بحوالي 6 نقاط أساس.
تراجع عائدات السندات الإيطالية والألمانية بشكل طفيف
على الصعيد العالمي، شهد عائد السندات الألمانية لأجل عامين تراجعًا بنحو 1.5 نقطة أساس، ليصل إلى 2.23 في المائة. بالمقابل، تراجع عائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بشكل طفيف إلى 3.90 في المائة.
هذه الأرقام تعكس التقلبات الاقتصادية العالمية وتأثير السياسات المالية على أسواق الديون. يبقى السؤال المحوري هو كيف ستتطور الأحداث في الأيام والأسابيع المقبلة، وكيف سيتأثر الاقتصاد العالمي بالتغييرات الجديدة والخطط المستقبلية للحكومات المعنية.
باختصار، تبدو أسواق السندات في منطقة اليورو عرضة للتقلبات والتغييرات السريعة، وعليها مواجهة التحديات بحكمة وتصميم، لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام.