
محادثات جديدة في الدوحة تثير استياء إسرائيل من عروض حماس
من المتوقع أن تنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات، بهدف إنهاء المأزق الحالي لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. يشارك في هذه المفاوضات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في وقت تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غضبا متزايدا في إسرائيل.
وفقًا لتقرير نقله موقع أكسيوس الإخباري، فإن ويتكوف من المقرر أن ينضم إلى المحادثات في الدوحة مساء اليوم. وأبدى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط استعداده للبقاء في المنطقة لمدة 3 أو 4 أيام، إذا تقدمت المفاوضات إلى مرحلة جدية، مؤكدًا أنه لن يلتقي مسؤولي حماس إلا إذا قدموا تنازلات ملموسة.
ومن جانبه، توجه فريق إسرائيلي مكون من ممثلين عن الشاباك والموساد والجيش ومنسق شؤون الأسرى إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الفريق التقني الإسرائيلي لن يُفوَّض للحديث عن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتعتبر إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مشروطة بشروط محددة، بينما يسعى المفاوضون الأميركيون إلى التوصل إلى تسوية قد تشمل اتفاقًا جديدًا. وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن تواصل المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن” آدم بولر مع حماس كان مرة واحدة، مؤكدًا أن وسيلة بلاده الأساسية في المفاوضات ستستمر من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
تحديات المحادثات وغضب إسرائيل
وفي سياق متصل، يتزايد الغضب والاستياء داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تواصل إدارة الرئيس الأميركي مع حركة حماس. ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا الاتصال يهدد العلاقة مع الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل، ويعرض نتنياهو لصعوبات في الحفاظ على ائتلافه الحاكم.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تصريحات المبعوث الأميركي لشؤون “الرهائن” آدم بولر بشأن استعداد حماس لنزع سلاحها أثارت غضب إسرائيل، حيث اعتبرت أن بولر كان يقدم عروضا لحماس تتطلب من إسرائيل دفع ثمنها.
وفي هذا السياق، تواصلت احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مطالبة بوضع حد لمعاناتهم وإعادتهم إلى ديارهم.
ردود فعل حماس وتصاعد التوتر
من جهتها، نددت حركة حماس بخرق الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة على عدم الالتزام بجدول الانسحاب المتفق عليه. وأكدت حماس أن الاحتلال لم يلتزم بالتزاماته، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى غزة.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن تعليق إدخال الدعم الإنساني يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة السكان في غزة، ويمكن أن يؤدي إلى حالة إنسانية طارئة في القطاع.
بهذا الشكل، تتواصل المحادثات والتوتر في الشرق الأوسط، مع تصاعد الغضب والاستياء من جانب الأطراف المتورطة، وسط تطلعات المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول دائمة للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.