6

زيادة الثروة: 6 طرق فعالة

ترغب العديد من الأفراد في تحقيق الاستقرار المالي وزيادة ثروتهم، ولكن بعيداً عن الأفكار الشائعة عن امتلاك شركات تكنولوجية كبيرة مثل إيلون ماسك أو أن يصبحوا نجومًا عالميين مثل تايلور سويفت. من هنا يأتي تقرير نشرته مجلة فوربس، حيث يقدم 6 استراتيجيات رئيسة مدعومة بآراء الخبراء لتحسين الحالة المالية الشخصية وتحقيق نمو مستدام في صافي الثروة.

فهم الرياضيات المالية

تشير الدراسة إلى أن الخطوة الأولى في بناء الثروة تكمن في فهم معادلة صافي الثروة، والتي تعتمد على الفرق بين الأصول والالتزامات. الأصول تشمل الممتلكات مثل المنازل، السيارات، الحسابات المصرفية، وخطط التقاعد، بينما تضم الالتزامات الديون مثل بطاقات الائتمان والقروض العقارية. يمكن للأفراد زيادة صافي ثروتهم عن طريق تقليل الديون أو زيادة الأصول، ومن المفضل دمج الاستراتيجيتين معًا لتحقيق نتائج أفضل بشكل أسرع.

سداد الديون بذكاء

يشير التقرير إلى أهمية التمييز بين الديون ذات الفائدة المنخفضة والتي تحمل فائدة مرتفعة. فالقروض ذات الفائدة المنخفضة يمكن أن تكون مقبولة، بينما القروض ذات الفوائد المرتفعة يجب سدادها في المقام الأول. يمكن للديون أن تكون أداة لزيادة الأصول، مثل الحصول على قروض لشراء عقارات أو للاستثمارات الأخرى، ولكن يجب تقييم المخاطر المحتملة والتشاور مع خبراء ماليين قبل اتخاذ أي خطوة.

استخدام إستراتيجية “التصنيف المالي”

أوصى أليكس ميشالكا، نائب رئيس شركة “ويلث فرونت”، بتبني نهج “التصنيف المالي”، حيث يتم تقسيم الأموال وفقا للأهداف الزمنية. تشمل الأصول القصيرة الأجل النفقات العاجلة والمفاجئة، بينما تستخدم الأصول المتوسطة الأجل لتحقيق أهداف مالية خلال فترة تتراوح بين سنة و5 سنوات. أما الأصول الطويلة الأجل فهي مخصصة للتقاعد أو تعليم الأبناء، ويمكن استثمارها بمخاطر أعلى نظرًا لأنها لن تكون بحاجة إليها في المستقبل القريب.

تحمل المخاطر بحكمة

تشير الدراسة إلى أن تحقيق الثروة يتطلب قبول بعض المخاطر، حيث يقول رون تالو، مؤسس شركة “تالو فايننشال سيرفيسز”: “حسابات التوفير لا تُراكم الثروة على المدى الطويل”. يوافقه تال بيندر، الرئيس التنفيذي لشركة “غيلت”، بقوله: “شراء الأصول والاستثمار هو قرار لا يقل مخاطرة عن عدم الاستثمار ذاته”. من الضروري تحمل المخاطر بحكمة واستشارة خبراء ماليين قبل اتخاذ أي قرارات.

وضع ميزانية عكسية

فيليب تيليبا، مالك شركة “بنزينا ويلث”، يشجع عملاءه على استخدام نهج “الميزانية العكسية”، حيث يبدأ الشخص بتحديد هدف مالي ملهم، مثل التقاعد المبكر أو السفر حول العالم، ثم يقوم بوضع خطة مالية لتحقيق هذا الهدف. تعتبر هذه الطريقة ملهمة وتمنح الأفراد دافعًا لتجنب الإنفاق غير الضروري والتركيز على الهدف المالي طويل الأجل. البناء الثروة يعتمد على اتخاذ القرارات المالية الصائبة، مثل سداد الديون ذات الفائدة العالية، والاستثمار بناءً على الأهداف الزمنية، وتحمل المخاطر بحكمة.