بدأ العرض التلفزيوني الشهير “صباح الخير يا عرب” بنفس اللقطة المعتادة: الأسرة العربية السعيدة تجلس معًا في غرفة المعيشة، مشرقة الوجوه ومبتسمة الأطفال. كان الجميع يبدو سعيدًا ومرتاحًا، وكأنهم يعيشون في عالم خيالي بعيد عن الواقع المعاصر المليء بالتحديات.

المفاجأة كانت عندما بدأت الكاميرا تتحرك ببطء نحو النافذة، حيث بدأت الصورة تتلاشى وتظهر مشاهد من الحروب والصراعات في مناطق مختلفة من العالم. تغيرت تعابير الوجوه تدريجياً، حيث بدأ القلق والخوف يتسلل إلى قلوبهم.

“ما هذا؟”، قال الأب بدهشة، في حين بدأت الأم تفقد ثقتها في الواقع الجديد الذي تعرضوا له. “لماذا نشاهد هذه المشاهد المروعة؟”، سألت الأم، محاولة فهم ما يحدث.

لم تكن هناك إجابات فورية، فالتلفزيون استمر في عرض المزيد من المأساة والدمار. بدأ الأطفال يبكون ويتشاجرون، فهل هذا الواقع الجديد الذي سيعيشون فيه؟

وفجأة، عادت الصورة إلى الأسرة السعيدة في غرفة المعيشة. كان الجميع يتنفس الصعداء، مدركين أهمية السلام والاستقرار في حياتهم اليومية. “لقد كان حلمًا سيئًا”، قال الأب بابتسامة، وعادت الابتسامة أيضًا إلى وجوه الأطفال.

رسالة الحلقة كانت واضحة: السلام والاستقرار قيم لا يمكن تقديرها بما يكفي، وعلى الجميع العمل معًا من أجل بناء عالم أفضل للأجيال القادمة.