
في وقت يسعى فيه أكبر اقتصادين في العالم إلى تخفيف التوترات بينهما وتجنب المزيد من التداعيات الاقتصادية، أتت المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي يمكن وصفها بشديدة الأهمية في جنيف. في حين تطرح طاولة المحادثات قضايا الرسوم الجمركية وسلاسل التوريد والفنتانيل، لا زالت هناك آمال تحقيق اختراق محدودة.
المحادثات تقاطعت مع دعوات الصين للولايات المتحدة لرفع رسومها الجمركية على صادراتها لإظهار «صدقها». الاجتماع بين المفاوضين الصينيين والأميركيين يأتي بعد يوم من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفتحه لخفض الرسوم الجمركية على الصين لتهدئة حربهما التجارية.
في منشور على «تروث سوشيال»، أشار ترمب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، داعياً بكين لفتح أسواقها للمنتجات الأميركية. لكن الأمر متروك لوزير الخزانة سكوت بيسنت.
بكين ترغب في مواصلة المحادثات لتجنب الانفصال التام عن الولايات المتحدة، لكنها تشعر بقلق إزاء جهود واشنطن لإبرام اتفاقيات تجارية مع دول أخرى تضر المصالح الصينية.
المحادثات جاءت بعد تصاعد التوترات وارتفاع الرسوم الجمركية بين البلدين، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد وتأجيج المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي حاد.
الجانبان سعيا للحفاظ على الثقة، ولكن توقعات المحللين تقول بضعف حدوث انفراج. ترمب اقترح خفض الرسوم الجمركية، والمحادثات قد تستمر حتى الأحد أو الاثنين.
سويسرا ساعدت في التوسط لعقد الاجتماع في جنيف، ومنذ تولي ترمب المنصب، زادت الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. بكين تصدت لما تعتبره تدخلاً خارجياً وتطالب بخفض الرسوم الجمركية.
المناقشات مستمرة، والجميع يترقب لمعرفة نتائجها وتأثيرها على العلاقات التجارية بين الدولتين.