بعد التعرض للنكبة في عام 1948 ، استولت القوات الصهيونية على منازل العائلات الفلسطينية في القدس ، مما دفع العديد منهم للجوء إلى الدول المجاورة مثل مصر ولبنان وسوريا. ومن بين هؤلاء اللاجئين كانت عائلة هند فتياني التي استقرت في الإسكندرية ، لتبدأ حياة الشتات بعيدًا عن أرض الوطن التي حملتها معها أينما ذهبت.

رغم أن دار الفتياني ما زالت قائمة ، إلا أنها تعاني من الحصار وتقييد الدخول إليها في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أبواب الأقصى. لم تعد تستقبل الزوار بنفس الكم الذي كانت عليه في الماضي ، حيث يتم منعهم من الدخول خلال اقتحامات المستوطنين أو الحصارات التي يفرضها الاحتلال.

ومع انتشار الحزن والخوف بين الفلسطينيين ، يتم ترحيل الأسر وإرسالهم إلى دول أخرى بحثا عن الأمان لعائلاتهم. وبينما تبقى دار الفتياني كذكرى للماضي العريق ، فإن الحياة خارج أسوار القدس تبدو كغربة لأهلها ، مما يدفعهم إلى البحث عن ملاذ آمن لأبنائهم وأسرهم.

بالرغم من القهر والمعاناة ، يحاول الفلسطينيون البقاء على قيد الحياة واستمرار حياتهم بشكل طبيعي ، في انتظار يوم عودة العدالة واستعادة الأراضي المغتصبة.