بدأ المنتدى السعودي – الصيني الذي عُقد في بكين من 12 إلى 14 مايو الحالي برئاسة معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وحضور معالي محافظ الهيئة العامة للأمن الغذائي المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية الأستاذ عبدالرحمن الحربي، توقيع (57) اتفاقية ومذكرة تفاهم بين 36 جهة وشركة سعودية ونظيراتها من الصين. كانت الاستثمارات الإجمالية لهذه الاتفاقيات تقدر بأكثر من (14) مليار ريال، منها (26) اتفاقية للتصدير إلى الصين بهدف تعزيز التعاون في القطاعات الزراعية والمائية والبيئية.
في كلمته خلال افتتاح المنتدى، أوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أهمية العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين التي بلغ حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من (107) مليارات دولار. يعتبر السوق الصيني أحد أهم الأسواق للمملكة، حيث تشير رؤية المملكة 2030 إلى تعزيز الميزان التجاري وزيادة الصادرات غير النفطية. ومن هنا جاء التركيز على بناء شراكات مع الصين، حيث يدخل اليوم أكثر من 20 منتجًا غذائيًا سعوديًا الأسواق الصينية، مما يعكس التوجه نحو تنويع مصادر الدخل الوطني.
بالإضافة إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات، شهد المنتدى تبادل واسع النطاق بين المسؤولين والمستثمرين في القطاع الزراعي والغذائي في البلدين. يعكس هذا الحدث الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين السعودية والصين، ويسلط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز استدامة القطاع الزراعي وتوسيع قاعدة التصدير السعودية إلى السوق الصينية المهمة.
