
بين قضايا مهمة تمت مناقشتها خلال القمة العربية في بغداد، كانت هناك حديثات مهمة عن “الكيانات الموازية” التي تشكل تهديدًا للدولة، وقد تم تسليط الضوء على السودان واليمن كدولتين تعانيان من الإنهيار ونقص الاستقرار. في السودان، اندلعت حرب في أبريل 2023، وأدت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد. أما في اليمن، فما زال الحوثيون يعرقلون العملية السياسية ويهددون الملاحة في البحر الأحمر ويعرقلون عمل المؤسسات الشرعية.
“صلف الميليشيات”
خلال كلمته في القمة، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى اتخاذ قرارات حازمة لمواجهة “صلف الميليشيات”، بما في ذلك تصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية. وأدان الحوثيون بسبب ارتكابهم العديد من الجرائم بما في ذلك استهداف الموانئ والمطارات وتفجير المنازل والمساجد وسرقة المساعدات الإنسانية واختطاف الموظفين وزراعة الألغام وتجنيد الأطفال.
قرارات السلم والحرب
أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية التصدي لهجمات البحر الأحمر والحفاظ على الاستقرار من خلال حوار يمني-يمني. كما شدد على ضرورة التزام الدول العربية بميثاق جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. من جهته، أشار الرئيس المصري إلى رفض بلاده لتشكيل حكومات موازية في السودان وحث على وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحفظ وحدة الأراضي السودانية.
حكومات موازية
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني دعم مبادرة وقف إطلاق النار وحث على حوار سوداني شامل يمهد للانتخابات. تم التأكيد على أهمية مساهمة الدول العربية في إعمار السودان وتأهيل البنية التحتية. منظمة الصحة العالمية أعلنت عن زيادة عدد الضحايا في السودان نتيجة الحرب، مما أدى إلى تدمير مرافق حيوية وتكبد خسائر اقتصادية كبيرة.
بهذه الطريقة، تبقى القمة العربية في بغداد فرصة للدول العربية للتعاون والتضامن في مواجهة التحديات المشتركة والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. علينا جميعًا أن نعمل معًا لمواجهة الأزمات الحالية وبناء مستقبل أفضل للجميع.