يؤثر سرطان القولون بشكل متزايد على الشباب. ومع ذلك، غالبًا ما يتم تفسير العلامات التحذيرية الأولى بشكل خاطئ لدى المرضى الأصغر سنًا وقد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى يتم التشخيص الصحيح. أظهرت دراسة من كاليفورنيا الأعراض التي تحدث على وجه التحديد لدى المصابين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

سرطان القولون ليس مجرد مرض الشيخوخة. كما يتلقى الشباب أيضًا التشخيص بشكل متزايد. وفي الولايات المتحدة، يزداد عدد الحالات الجديدة في الفئة العمرية من 20 إلى 49 عامًا بنحو 1.3 بالمائة كل عام. وذلك على الرغم من انخفاض الحالات بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فما فوق.

وعلى الرغم من الأعداد المتزايدة، فإن العديد من المرضى الأصغر سنا لا يفكرون على الفور في الإصابة بسرطان القولون عند مواجهة أعراض معينة – ولا يفعل ذلك أطباء الأسرة. ونتيجة لذلك، لا يتم التعرف على المرض إلا في وقت لاحق، مما قد يزيد من صعوبة نجاح العلاج.

لقد نظر فريق بقيادة طبيب الجهاز الهضمي جوشوا ديمب من جامعة كاليفورنيا في السؤال التالي: ما هي الأعراض التي تحدث على وجه التحديد لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون لاحقًا؟ كما أراد الباحثون توضيح: كم من الوقت يستغرق من الزيارة الأولى للطبيب حتى التشخيص الصحيح؟

ولتوضيح ذلك، قام الباحثون بتحليل كمية هائلة من البيانات: ما مجموعه 81 دراسة تحتوي على معلومات من ما يقرب من 25 مليون مريض بسرطان القولون الذين كانت أعمارهم أقل من 50 عامًا وقت التشخيص. جاءت الدراسات من جميع أنحاء العالم، معظمها من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.

الأعراض الأخرى التي تم ذكرها بشكل أقل تكرارًا هي:

في المتوسط، يستغرق الأمر من أربعة إلى ستة أشهر حتى يحصل المرضى على التشخيص الصحيح. وأفاد العلماء أن الأمر استغرق في بعض الحالات أكثر من عام.

إذا كان الدم ظاهرًا في البراز أو عليه عند الذهاب إلى المرحاض، فيجب على المصابين الذهاب إلى الطبيب بالتأكيد. يعد تنظير القولون، الذي يعرفه الخبراء باسم تنظير القولون، من أهم أدوات التشخيص. يمكنه اكتشاف السرطان وسلائفه في أي قسم من المستقيم والأمعاء الغليظة، حتى الزائدة الدودية ونهاية الأمعاء الدقيقة.

لكن البراز الدموي ليس مجرد علامة تحذيرية لسرطان القولون. ويمكن أن يشير أيضًا إلى العمليات الالتهابية في الأمعاء، الناتجة عن مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، على سبيل المثال. ويمكن أيضًا تشخيص هذه الأمراض عن طريق تنظير القولون.

يستغرق تنظير القولون حوالي 30 دقيقة. يستلقي المريض على جانبه على الأريكة. إذا لزم الأمر، سيحصل على دواء للتخدير القصير. يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة من خلال فتحة الشرج. باستخدام منظار القولون هذا، يمكنه فحص الأمعاء بالكامل بدقة. يمكن أن يكون الفحص غير مريح ولكنه نادراً ما يكون مؤلماً.

إذا لم تكن هناك أعراض تشير إلى وجود مرض معوي، فلا يزال يوصى بإجراء تنظير القولون لكل رجل يبلغ من العمر 50 عامًا أو أكثر وكل امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا أو أكثر – في وقت مبكر إذا كان هناك تاريخ عائلي لخطر الإصابة بسرطان القولون. ثم تقوم شركات التأمين الصحي بتغطية التكاليف.

وجدت دراسة أجراها المعهد الألماني لأبحاث التغذية على ما يقرب من 350 ألف أوروبي تتراوح أعمارهم بين 25 و 70 عامًا أنه إذا انتبهت للعوامل الخمسة التالية، فيمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 37 بالمائة.

وحتى أولئك الذين يلتزمون بقاعدتين فقط، انخفض لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة 13%، وفقًا للدراسة. ومع ذلك، فإن المخاطر الفردية تختلف من شخص لآخر: تلعب الوراثة دورًا مثل الأمراض السابقة المختلفة.